المحور الثالث :
-- جاء دوري الآن يا حسام كي أظهر لمحبيك ومعجبيك وجمهورك ما لم يعرفوه عنك لحد الآن !! ؛ هل وقع حسام الرسام بالحب ؟
+ يوميا أقع في الحب يا صديقي ؛ أنا أحب الحب جدا ؛ أحب العراق وأحب أمي وأهلي وأخوتي وأحب الناس و أحب المرأة الجميلة وأحب البلد الجميل وأحب الأشكال الجميلة ؛ أنا أحب الجمال في كل شيء ؛ أما أن أقع في حب إمرأة فهذا ليس بمستحيل بقدر ما هو القدر بحد ذاته .
-- لنكن دقيقين يا حسام ؛ أنت لم تقع بالحب الحقيقي مع إمرأة لحد الآن ؛ صح ؟
+ من قال لك بإني لم أقع بالحب ؟ ؛ من قال لك ؟ ؛ أنا أقع فيه وأرجع كي الملم نفسي وأقف مرة وأخرى وهكذا دواليك ؛ كل أغنية تسمعها لحسام الرسام أو سوف تسمعها وهي تحمل طابع الحزن في طيّاتها ؛ فإعلم أن حسام الرسام واقع بحب جديد إن كانت هذه الأغنية تخص موضوعة الحب الجميل طبعا ؛ غير أن من الصب على امرأة أن تصطادني بسهولة ؛ أنا لست شهريارا عراقيا ولكن تذكر أيها الشاعر ؛ نحن الذين نصطاد النساء وليس هن من يصطدننا ؛ نحن الصيادون وليس النساء الصيادات .
-- هذا كلام شاعري المعنى ولكن ما هو سبب عدم إرتباطك بإمرأة لحد الآن ومن ستحب أكثر لو تزوجت : بيتك وأطفالك أم فنك ؟
+ السبب الوحيد الذي جعلني لم أرتبط بإمرأة لحد الآن هو الظروف الحالية : عدم الإستقرار بسب السفر الكثير حول بلدان العالم بحكم عملي إضافة الى أخوتي الذين يكبرونني عمرا وهم مستحقين للزواج أكثر مني ؛ كما وأني في طور البحث عن ( أم بيتي ) التي ترعاني وتحافظ علي كالطفل المدلل والتي ستنجب لي أطفالا كفسائل النخل العراقي الأصيل والتي ستعينني بمشواري الفني وبمشوار حياتي ؛ والثلاثة سأحبهم بنفس القدر : بيتي وأطفالي و زوجتي انشاء الله ؛ وسأكون قادرا انشاء الله على خلق هذه الموازنة بينهم .
-- لكن تذكر يا حسام أن الفن شهرة وأضواء وارتباطات ومشاكل ؛ وكل هذا كفيل بأن يلهيك ويبعدك عن أهلك وبيتك ؛ ما تعليقك ؟
+ دخولك الى البيت سينهي علاقتك الفنية بالعالم ؛ لحظة دخولك عتبة الدار ( خلص انته صرت ابوالبيت )
أما هاتفي المحمول والذي قلت لي بإنه لن يتوقف عن الرنين فإن المرأة الحقيقية التي سترتبط بحسام الرسام ستقدر هذا ؛ كل انسان معروف أو مشهور على مستوى الفن او الأدب او غيرهما لابد وأن يكون له محبين ؛ فعلى شريكة حياتي أن تتفهم هذا وسأكون ممنونا لها .
-- عندما تقف امام الناس في المهرجانات ؛ وترى دموعهم وأنت تغني للعراق ؛ هل ستبكي عيون قلبك أم ستفرح في داخلك لإنك استطعت أن تصل الى قلبهم ؟
+ صدقني والله ؛ إنهم لا يبكون على صوت حسام الرسام ؛ إنهم يبكون على العراق ؛ حسام الرسام ليس نشيدا أو خطبة دينية أو سياسية ؛ حسام الرسام هو كل عراقي شريف بداخله شيء يود أن يقوله بصدق للناس عن وطنه العراق ؛ كلنا حزين على بلده ؛ كلنا رافض لهذه المأساة ؛ كل عراقي يتمنى أن يرجع الى بيته الكبيرالعراق ؛ وأن يرجع هذا الإحساس بالأمان وانشاء الله سيرجع ؛ فعندما أقف على المسرح وجب علي أن أعطيه حقه ؛ إنه مكان مقدس بالنسبة لي و لم أهنه في يوم من الأيام بالغناء في أماكن لا تليق بالفن ولن أفعل هذا انشاء الله . أنا يا صديقي عبارة عن عدة مراحل فنية بإختلاف درجاتها : مرحلة الطفولة وقبلها ولادتي طبعا بالحلة ؛ وأنا غنيت بطفولتي في مدينتي الحلة بمناطق شعبية أحلم الآن بالرجوع اليها والغناء بها وغنيت في المدارس أيضا إبتدائية و متوسطتة وإعدادية وفي الحفلات والأعراس الشعبية وتغيرت هذه المرحلة من المحافظة الى بغداد ومنها إنطلقت دراستي بمعهد الفنون الجميلة و فيه تعلمت العود والأتكيت الفني والمسرح وتعلمت الرسم وتعلمت السينما إضافة الى الفن التشكيلي ؛ انتهيت من الفنون الجميلة ثم ذهبت الى الأكاديمة وهناك تعرفت على ( نزار الهنداوي ) رحمه الله كان رئيسا لجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين بعدها انتقلت الى ( وداد الاورفه لي ) حيث كانت تنظم هذه السيدة الفنانة أكبر تجمع للمثقفين العراقيين آنذاك ومنها سافرت الى الجزائر العربية ونلت الجائزة الاولى في مهرجان الأغنية الشبابية فأرجو منك يا عبدالله بقلمك أن تخبر الناس بأني لم أقفز الى نهاية السلم مرة واحدة بل كانت حياتي الفنية متظمنة مراحل عدة ؛ كل هذا له محل شاهد بأني أختلط فنيا بالناس منذ نعومة أظافري وكان لكل هذه المراحل فضل في أن تمدني بالخبرة كي أعرف ماهية التعامل مع المسرح والناس .
-- عندما تقف وحدك وأنت في الإستوديو هل تشعر بأنك ملك العالم ؛ أم تشعر بأن رسالتك في الحياة أكبر من الفن ؟
+ لا أعوذ بالله من الجبروت ؛ أحس بأن علي واجب مهم وكبير في كيفية إيصال هذا الكلام الى الناس وأحس بأن الفن هو الطريق الى بلوغ رسالتي الإنسانية وتحقيقها وتقديمها الى الناس كي أبقى خالدا في ذكرهم ؛ أنا اسقي صوتي لحظة غنائي من روحي كي تصل الأغنية الى قلوب الناس بكل شفافية ؛ فإن كان اليوم هو موعد لتسجيل موال وطني وجب علي أن أضع غيرتي العراقية كلها لحظة غنائي الموال الوطني
-- هل تكون دائما راضي عن ما تقدم من اللحظة الأولى في التسجيل داخل الأستوديو أم إنك تعيد التسجيل والأداء مرات ومرات ؟
+ طبعا أعيد وأعيد وأعيد ؛ لا بل والأغنية لن تأخذ محلها في الألبوم الا بموافقة 10 أشخاص على الأقل وهم : الشاعر و مهندس الصوت والموزع الموسيقي والملحن والكورس و نخبة من المستمعين هؤلاء كلهم يقفون أمامي لحظة تسجيل الأغنية في الأستوديو وأطلب منهم أن يبدو ملاحظاتهم بصراحة كي أخرج الى الناس بعمل يليق بي كفنان عراقي .
-- مشاريعك الفنية المستقبلية هل هي مشابهة لما طرحته في السابق أم أن هناك شيء جديد ومختلف يلوح في أفقك ؟ ؛ وأنت يا حسام قد وعدتنا بأمور سمعناها منك على الفضائيات في لقاءاتك المتعددة ؛ فقد صرحت بأنها ستأخذ مكانها على الساحة الفنية غير أننا لم نرها لحد الآن ؟
+ لا تستعجلوا علي يا أحبائي ؛ طرح لي الآن في السوق بما يكفي من البومات ومن أغاني مصورة على الفضائيات حاليا كقناة القيثارة الفضائية والشرقية والعراقية والزوراء والفضائيات العربية الطربية و غيرها كثير مما لا أحصي ؛ أما عن الوعد فأنا عند وعدي بأني سأقدم ألبوما غنائيا يتضمن أغاني باللهجة الكردية وباللهجة المصلاوية وباللهجة الغربية وباللهجة الخليجية انشاء الله .
-- بقي عندي سؤال أخير يا عزيزي : عرف لي بإختصار شديد جدا من هو حسام الرسام ؟
+ أنا اريدك أن تجيب أنت على هذا السؤال يا عبدالله عبدالواحد ؛ أنت دخلت الى بيتي واطلعت علي وعلى حقيقتي البسيطة وسبق أن التقينا وتعاونا فنيا فأنا اريدك أن تعرف الناس بحسام الرسام ؛ غير أني سأقول لك بأني أخوك وصديقك .
-- جبل فني بداخله قلب طفل بريء ؛ دبلوماسية واضحة وتمكن في إدارة دفة الحوار ؛ هذا هو حسام الرسام
+ الحمد لله ؛ يدوم الوجه الكريم لله فقط ؛ حبيبي عبدالله ؛ سلمك الله وهذا من أخلاقك ومن طيب الأصل الذي تحمله ومن ثقافتك الجميلة وتمكنك الرائع وقد أعجبتني بأسئلتك اللماحة وجعلتني أفرغ بما في جعبتي من كلام ؛ وأنا اقول هذا بصدق ومن دون أية مجاملة لك .
-- حبيبي حسام لقد أزددت إعجابا بك فإسمح لي أن أهنئك وأصافحك بحرارة .